بقلم / رضوان ناصر الشريف
بعد المهاترات التي كانت تحدث داخل قاعة المؤتمر الوطني للحوار منعت بعدها وسائل الإعلام من التغطية المباشرة .... فدار في رحى القاعة مالم نحب أن نراه ونسمعه واليوم هناك جماعات داخل قاعة الحوار تحاول فرض نفسها وفرض أساليبها اللا أخلاقية على المتحاورون .
الحوار هو مراجعة الكلام بين شخصين أو أكثر ويطغاه الهدوء والبعد عن الخصومة والتعصب الحوار وسيلة من وسائل الاتصال بين الناس، بحيث يتعاون المتحاورون على معرفة الحقيقة والتوصل إليها؛ ليكشف كل طرف منهم ما خفي على صاحبه منها.
الحوار عبارة عن مطلب إنساني، بحيث يتم استخدام أساليب الحوار البناء لإشباع حاجة الإنسان اليمني للاندماج والتواصل مع محيطة وما نبحث عنه في مؤتمر الحوار اليمني هو التعرف على وجهات نظر الطرف أو الأطراف الأخرى في الحوار.
فهناك مزايدات كثيرة على قضية صعده والقضية الجنوبية وأيضاً غلب أكثر وقت المؤتمر في هاتين القضيتين والتي يعتبران الأهم كون أبناء الجنوب وصعده قد نالهم من الأذى ما نالهم ،،، ولكن هذا كله لا يدعوا إلى إهمال بقية القضايا التي لا تقل أهميتهم عن القضيتين السالفتي الذكر .
الغاية من الحوار إقامةُ الحجة فهو تعاون من المُتناظرين على معرفة الحقيقة والتَّوصل إليها ، ليكشف كل طرف ما خفي على صاحبه منها ، والسير بطرق الاستدلال الصحيح للوصول إلى الحق .
ويقول الحافظ الذهبي : ( إنما وضعت المناظرة لكشف الحقِّ ، وإفادةِ العالِم الأذكى و الغاية الأصلية من مؤتمر حوار صنعاء خي إيجاد حلٍّ وسط يُرضي الأطراف التعرُّف على وجهات نظر الطرف أو الأطراف الأخرى ، وهو هدف تمهيدي هام و البحث والتنقيب ، من أجل الاستقصاء والاستقراء في تنويع الرُّؤى والتصورات المتاحة ، من أجل الوصول إلى نتائج أفضل من خلال سعي المتحاورون على معرفة الحقيقة وتعد الندوات واللقاءات والمؤتمرات إحدى وسائل ممارسة الحوار الفعـال، الذي يعالج القضايا والمشكلات التي تواجه الإنسان اليمني .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق